فحص النظر و تزويد الاطفال بالنظارات
سبحان من خلق الإنسان صوّره فأبدع، وحباهُ من النعم والقدرات ما يسّرَ حياته، فمن نعم ندركها لنعم لا تخطر على بال، فمن قلب يدقّ بلا أمر منّا ولا طلب، لجهاز تنفس يعمل بلا كلل أو ملل ليل نهار، إلى القدرة على الإبصار وأداتُها العين؛ فهي أداة الرؤية والإدراك الثانية للإنسان بعد السمع عند الولادة. وهي مدخل القلب وأداة الحياة، فلولاها لتعقدت الحركة، ولما تمكن الإنسان من التطور والاختراع، فعن أنس  قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الله عز وجل قال :  (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه فَصَبَر، عوضتهُ منهما الجنة)، يريد عينيه رواه البخاري. وما ذلك إلا لِعِظَم أثر العين على الحياة وعظيم أجر الصبر على فقد هذه النعمة.
ويعاني الكثير من الاطفال من أمراض العيون ولا يدركون أهمية إجراء الفحص إلا بعد المرض وتفاقم المشكلة، إما لجهل ، فقر، أو عدم إدراك لحجم المشكلة، فكيف إذا كان طفلاً، وتكون الخطورة أشد إذا كان على مقاعد الدراسة، الأمر الذي يحرمه المتابعة في التحصيل وربما منعه من إكمال الدراسة ومغادرة مقاعد الدراسة، ليكون بذلك عالة على مجتمعه وأمته بدل أن يكون معول بناء وتقدم.
فقد قامت جمعية قرة العيون خلال الاعوام السابقه بفحص ما يقارب 2000 طفل في مدارس حكومية. كشفت خلالهما عن عدد يقارب الثلث من الاطفال الذين يعانون من مشاكل بسيطة في العيون؛ حلها كان يتطلب استعمال النظارات الطبية منذ بداية المشكلة لئلا تتفاقم وتتطور إلى مشاكل أخرى يحتاج علاجها التدخل الجراحي، وبالفعل قامت الجمعية بتزويد هؤلاء الأطفال بالنظارات الطبية التي تساعدهم على تجاوز مشكلاتهم في النظر.
ولكن مازال هناك العديد من الأطفال يحتاجون لهذا المشروع لذلك لنستمر معا في الدعم حتى يتسنى لنا مساعدة الكثير من الأطفال

قيمة السهم 60$ 120$