قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيرُكم من تعلّمَ القرآنَ وعلَّمه". 
ما من عمل أكبرُ أجراً وثواباً من الانشغال بتعلم كلام الله وتعليمه، ويدخل في هذا كل ما يعين على ذلك، من كفالةٍ لطلاب العلم، أو دعمٍ لحلقات التحفيظ والقائمين عليها، إذ يجري لصاحبها الأجر كلما قرأ القُراء حرفاً في هذه الحلقات الجليلة، ويكون صدقة جارية بعدها لاتنقطع. 
فكيف إذا كانت هذه الحلقات تعمل على تثبيت المسلمين وسط ابتلاءات عظيمة يعيشونها من أهوالِ حربٍ وموتٍ وتهجيرٍ وجوعٍ وعطش !
فللمساهم أجر التثبيت بحفظ كلام الله تعالى بالإضافة إلى أجر التعليم.
 علينا ألا ننسى أن دعم هذه المشاريع في هذا الوقت لا تقل أهمية عن دعم مشاريع الإطعام والسقاية. فالمسلم يحتاج إلى أن يغذي روحه كما يغذي جسده كي يستطيع البقاء والصبر والاستمرار في مثل هذه الأوضاع في غزة .. 
هنيئاً لمن أدرك هذا المعنى وعمل له وسعى في تحقيقه وساهم من أجل ذلك، نضع بين أيديكم فرصة خيرٍ لا تُفوّت فاعتنموها.